العلوم المفتوحة
محتويات
العلوم المفتوحة¶
تندرج البحوث المفتوحة ومكوناتها الفرعية تحت مظلة مفهوم أوسع - وهو مفهوم العلوم المفتوحة [def].
المصادر التعليمية المفتوحة¶
المصادر التعليمية المفتوحة (OERs) [def] هي محتوى يُمكن استخدامه لأهداف التعليم والتعلّم بحرية تامّة وبشكل مجاني. من الأمثلة على تلك المصادر، الدورات الإلكترونية كالمساقات الإلكترونية الجماعية مفتوحة المصدر (MOOCs)، والمحاضرات، والمواد التعليمية، والتعيينات وموارد أُخرى. وهي متوافرة بعدة صِيغ متوافقة مع الانترنت، كالنصوص والصور والصوت والفيديو. ويستطيع أيّ شخص لديه إمكانية الوصول إلى الإنترنت أن يستخدم تلك المصادر التعليمية المفتوحة (OERs)؛ حيث إنّ الوصول إليها ليس حكرًا على مكان جغرافي معين أو على مؤسسة بعينها أو حتى على عضوية معينة.
وخلافاً للمصادر ذات حقوق الملكية، فإن المصادر التعليمية المفتوحة سواء أُنشئت من قبل أفراد أو منظمات تختار الاحتفاظ بحقوق ملكية قليلة، إن وُجدت. يعني ذلك أنه يمكن لأي شخص في بعض الحالات تنزيل بعض المصادر وتقاسمها مع بقية الزملاء أو الطلاب. وقد يذهب الأمر إلى أبعد من ذلك أحيانًا، حيث يقوم البعض بالتعديل على هذه المصادر ومن ثمّ إعادة نشرها كعمل مُعدّل. ضمن هذه الخيارات المتعددة، كيف تختار المناسب لك؟ غالباً ما تمتلك OERs رخصة المشاع الإبداعي أو إذن يسمح لك بالتعرف على المصادر لاستخدامها أو تكييفها ومن ثمّ مشاركتها حسب ما تقتضيه الحاجة.
تمتثل المصادر التعليمية المفتوحة لمبادئ خمسة (5Rs) وهي:
الاحتفاظ: وتشمل حق امتلاك نسخة أو أكثر من المحتوى.
إعادة الاستخدام: وتضمن الحق في استخدام المحتوى بطرق شتّى (كاستخدامه في الفصول أو المجموعات الدراسية أو على صفحات الإنترنت أو ضمن فيديو).
التنقيح: وتعني الحق في إجراء أي تعديل أو تغيير على المحتوى نفسه (مثلًا ترجمة المحتوى إلى لغة أخرى).
الدمج: وتشمل الحق في الجمع بين المحتوى الأصلي أو المنقّح مع محتوى مفتوح آخر لإنشاء عمل جديد.
إعادة التوزيع: الحق في مشاركة نسخة من المحتوى الأصلي (كمشاركتها مع صديق مثلًا)، أو مشاركة مراجعاتك الخاصة بالمحتوى، أو حتى مشاركة عملك الجديد الناتج عن دمج عدة موارد مع الآخرين.
يُنتج الباحثون قدرًا كبيرًا من الموارد التعليمية في مجال تدريس الطلاب وبين بعضهم البعض (في ورش العمل، على سبيل المثال). عن طريق جعل هذه المصادر متاحة علنًا (كما في مشاع المصادر التعليمية المفتوحة)، ويمكن للمجتمع ككل أن يستفيد منهم بثلاث طرق رئيسية:
يمكن للمجتمع استخدام المواد للتعرف على المحتوى الذي تغطيه.
مشاركة المصادر يقلل من ازدواجية الجهود. مثلًا إذا احتاج المعلم أثناء التدريس إلى مواد تعليمية وكانت هذه المواد موجودة بالفعل بشكل مفتوح، فلا داعي لإنشائها من الصفر، وهذا يعني وقتًا ومجهودًا أقل.
إن إتاحة المحتوى بشكل مفتوح يساعد المجتمع على بناء مصادر أفضل وذلك من خلال تحسين تلك الموجودة أصلًا. كما يمكن أن يدمج بين عدة مصادر تعليمية مفتوحة OERs للاستفادة من مواطن قوتها المختلفة، كالتوضيحات والرسوم البيانية.
وإلى جانب اكتساب المهارات الفنية، فإن الحركة العالمية للمصادر التعليمية المفتوحة متجذّرة في حق الإنسان في الحصول على تعليم فائق الجودة. يرجع هذا التحول في الممارسة التعليمية إلى المشاركة والمساندة المشتركة؛ حيث توفر المصادر التعليمية المفتوحة (OERs) فرصًا للتغيير المنهجي في تعلّم وتدريس المحتوى من خلال إشراك مُقدمي المحتوى في عمليات تشاركية جديدة والاستفادة من التقنيات الفعالة لتسهيل الانخراط في العملية التعليمية.
المساهمة والتنوع والتضمين[def]¶
العلوم المفتوحة هي العلوم المتاحة لـ الجميع بدون تمييز أو عنصرية بناءً على العرق أو الجنس أو التوجه الجنسي أو أية عوامل أخرى. وبوصفنا مجتمعًا، ينبغي أن نتعهد بضمان توفير فرص متكافئة للجميع. ويمكن تحقيق ذلك عن طريق الاحتضان المُتعمّد لثقافاتٍ أُخرى داخل مجتمعاتنا. وتقديم تسهيلات معقولة لدمج ذوي الإعاقة وتمكينهم من المشاركة الكاملة في حال كان ذلك ممكنًا. وكمثال بسيط على ذلك، يمكن اعتماد أنظمة ألوان آمنة لمصابي عمى الألوان عند إنشاء الرسوم البيانية.
علم المواطنة¶
علم المواطنة [def] هو مشاركة الجمهور في البحث العلمي - سواء كانت بحوثًا مجتمعية أو بحوثًا عالمية. وقد عرّفه مؤخراً قاموس أكسفورد الإنجليزي بأنه: "العمل العلمي الذي يقوم به عامة الناس. وكثيرًا ما يكون ذلك بالتعاون مع العلماء المحترفين والمؤسسات العلمية أو حتى بتوجيه منها". حيث يقدم علم المواطنة قوة متبادلة بين العلم وبين الجميع،
وذلك من خلال السماح لأفراد العامة بالمساهمة في البحث العلمي مما يحقق انخراطًا أشمل للعالم في العلم. ولولا علم المواطنة لما أصبحت بعض الموارد البشرية في متناول الباحثين. وتشمل الأمثلة على ذلك العثور على طرق لطيّ الجزيئات وتصنيف أنواع مختلفة من المجرات.
المريض والمشاركة العامة PPI¶
تعدّ PPI شكلًا أكثر تخصصًا من أشكال علم المواطنة، خاصّة في القضايا الصحية أو الاجتماعية، في حين أنّ علم المواطنة يشمل طريقة واحدة للمساهمة في البحث العلمي.
التالي لا يشمل PPI:
توظيف المشاركين (لتجربة سريرية أو استبيان) لتقديم البيانات لمشروع معين.
النشر مثل عرض تقديمي أمام مجموعات مصالح المرضى أو كتابة منشور مدونة.
وإنّما PPI:
يساهم المرضى والعامّة في كافة مراحل البحث العلمي.
حين يتم دمج PPI في البحوث، يعمل الباحثون جنبًا إلى جنب مع المتطوعين، بدلًا من تمركز موضوع البحث حول المتطوعين. عادة ما يكون متطوعو PPI مرضى أو أفرادًا من العامة لديهم اهتمام خاص ببعض مجالات البحث. مما يعني أنّ الموضوع غالبًا ما يكون شخصيًا للغاية، وبالتالي فإن المشاركة في دورة البحث يُعدّ تجربة مُشجعة لهم. أمّا بالنسبة للباحث، فإنّ PPI يولّد رؤية مميزة وقيّمة يستمدّها الباحث من خبرة المتطوعين التي لا يستطيع الباحث وحده التنبؤ بها دائمًا.
الجدير بالذكر أنّه من الحكمة النظر في PPI في مرحلة مبكرة جدًا من المشروع، حتى قبل كتابة طلبات الحصول على الموافقة الأخلاقية. يمكن لمتطوعي PPI مساعدة الباحثين بشتى الطرق، أهمها:
كتابة ووضع أسئلة تخص البحث.
المساهمة أو المراجعة أو حتى تصميم الدراسة.
المساعدة في تقديم طلبات المنح أو المقترحات إلى لجان أخلاقيات البحث (خاصة الملخص الأساسي).
جمع البيانات.
تحليل البيانات.
المساهمة في المخطوطة، وإدراجه في قائمة المؤلفين المشاركين.
نشر النتائج بإنجليزية واضحة.
عدم معرفة كيفية البدء هو أحد أهم التحديات التي تواجه PPI ويُمكنك التعرف على المفاهيم الأساسية لـ PPI من خلال الموقع الالكتروني الخاص بالمعهد الوطني البريطاني للبحوث الصحية، أضف إلى ذلك، فإن الجمعيات الخيرية ذات الصلة بمجال البحث المُحدّد قادرة على تقديم التسهيلات والدعم فيما يتعلق ب PPI؛ مثلاً بحوث السرطان ومؤسسة باركنسون بالمملكة المتحدة لديها إرشادات رسمية توفر نظرة عامة وشاملة بخصوص PPI